أكدت عضو كتلة "المستقبل" النائب ديما الجمالي لـ"النشرة" خلال قمة قادة الإتفاق العالمي للأمم المتحدة الذي أطلقته المنظمة الدولية عام 2000 عقد في مقر الامم المتحدة "أهمية مشاركة ​لبنان​ الى جانب دول عربية عدة مثل الأردن والإمارات ومصر، كممثل رسمي عن الشبكة الوطنية لميثاق ​الأمم المتحدة​ لقادة الأعمال".

وأشارت جمالي الى أن "الشركات الثلاث التي مثلت لبنان في المؤتمر "ليبان بوست، ألفا وفرنسبنك" جاءت تسميتها من قِبل الأمم المتحدة من ضمن شركات عالمية تتعاون مع المنظمة الدولية في تنفيذ برنامج التنمية المستدامة بطريقة فعّالة. وقد تمّ تكريم عشر شركات من دول مختلفة ( مصر، إندونيسيا ، فرنسا، دبي .. ) كان للبنان نصيب فيها من خلال شركة "ليبانبوست" حيث كُرّم مديرها التنفيذي ​خليل داوود​، اما بالنسبة لشركة "ألفا" و"فرنسبنك"، فإن القيّمين على هذين الشركتين هما من المساهمين في تأسيس الشبكة الوطنية لميثاق الأمم المتحدة".

وأعربت جمالي عن "فخرها بتكريم شركة ليبان بوست اللبنانية"، وأعلنت عن "موعد المؤتمر السنوي للشركة في الثامن عشر من تشيرن الاول المقبل، والذي سوف يرأسه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري. كما وستكون ضيفة المؤتمر الأميرة فكتوريا من السويد والتي هي سفيرة الأمم المتحدة لبرنامج التنمية المستدامة".

من جهته، شكر رئيس شركة ليبان بوست التنفيذي خليل داوود المنظمة الدولية، شارحاً عن سبب اختيار برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة لشركته، وهو تعزيز دور المرأة في مؤسستنا، إذ أن 30 في المئة من موظفي الشركة هم سيدات، وأن توظيف العاملين في المؤسسة يتم اختيارهم حسب الكفاءة ، يُستثنى من هذه القاعدة، وظيفة التوزيع لأنها تتطلب قدرات قوية يؤمنها الرجال. في ليبان بوست، نصف مجلس إدارتنا هنّ نساء، كما وفي الإدارة العامة. وأضاف "لقد كرّمنا عام 2016 أول سيدة كانت توزيع البريد في الشركة، والتي كانت تهوى ركوب الدراجات النارية، فوجدت من خلال توظيفها في ليبان بويت فرصة لتمارس هوايتها وتعمل لكسب عيشها. وعام ٢٠١٧، أنجزنا أفلاماً قصيرة حول موظفات في شركتنا لتحفيز كل السيدات على العمل جنباً الى جنب في مهنٍ كانت بالأمس حكراً على الرجال".

ونوّه داوود ببرنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي من شأنه أن يضع ضوابط وبنود، ويحفّز على الأداء السليم في المجتمعات كافة، لأن لا خلاص للعالم الا بتضافر الجهود والتعاون باحترام وأخلاق مع بعضنا ومع الآخرين. وعلى العالم أن يتعاون لتنفيذ بنود هذه الخطة قبل ٢٠٣٠ والا سنكون امام مشكلة وخطر كبير في العالم على صعيد ​البيئة​ والصحة خاصة.

أما مدير عام ​شركة ألفا​ للإتصالات المهندس ​مروان حايك​، فقد اعتبر أن مشاركة لبنان في هذا المؤتمر هي فرصة لكي يتعرف على ما يدور في العالم من تطور ويسمح له بالتواصل والتفاعل مع برامج ومبادئ الأمم المتحدة. وضمن إطار حوار الطاولة المستديرة". وقال حايك انه طالب بإطلاق تسمية ( ذوي الإرادة الصلبة ) على ذوي الإحتياجات الخاصة وتعميمها عالمياً ، استجابة للمبادئ الإنسانية التي ترى في المعوّقين أناساً فعالين وناجحين أكثر في مجتمعاتهم. و

خلال مداخلته ، أكد حايك أن شركة ألفا تعمل بجدية لتأمين إيصال برامج الإتصال الى كافة المناطق اللبنانية والى خارجها اذا أمكن،بأسعار مقبولة، لأن مسألة الإتصالات من خلال الهاتف او الإنترنت، هي مسألة حقّ شرعي لكل الشعوب المتطورة ، وفقاً لما نص عليه برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ولم يخفِ حايك القلق الذي أطلقه المجتمعون حول عملية الإستهلاك الكبير للمواد الغذائية والمياه والطاقة في العالم، إذ أن العالم سيقع في عجز كبير بحلول عما 2030، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لإيجاد حلّ لهذه الأزمة. وأضاف : هنا دورنا ودور التكنولوجيا في مراقبة الهدر وإيصالها بشكل فعّال للقيّمين.

ومن جهتها، أكدت المديرة التنفيذية للشبكة الوطنية لميثاق الأمم قبيل مشاركتها في المؤتمر، على أهمية دور ​القطاع الخاص​ في لبنان بتفعيل بنود برنامج التنمية المستدامة ٢٠٣٠ والذي التزم به لبنان ، ودعت جميع الشركات المسؤولة الى الإنضمام الى الشبكة من أجل المساهمة في تطور المجتمع على أسس متينة وفعّالة للبنانٍِ أفضل .